الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل يجوز أن يتمنى الإنسان شيئًا، ويدعو الله أن يجده في الجنة؟

السؤال

هل يجوز أن يتمنى الإنسان شيئًا، ويدعو الله أن يجده في الجنة؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فيجوز للمسلم أن يدعو بما يشاء، وما يحبه، ما لم يكن في دعائه اعتداء، أو إثم، وقطيعة رحم؛ وانظري الفتويين: 77577، 37632.

ولتعلمي أن كل ما يحبه العبد، أو يتمناه، أو يخطر بباله، فإنه يجده ويحصل عليه في الجنة إذا دخلها، ولو لم يدع به في الدنيا، بل يجد فيها ما لم يكن يخطر بباله؛ فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: قال الله: أعددت لعبادي الصالحين ما لا عين رأت، ولا أذن سمعت، ولا خطر على قلب بشر، فاقرؤوا إن شئتم: فَلَا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَا أُخْفِيَ لَهُمْ مِنْ قُرَّةِ أَعْيُنٍ. متفق عليه. وقال تعالى: لَهُمْ مَا يَشَاءُونَ فِيهَا وَلَدَيْنَا مَزِيدٌ {ق:35}.

فالمهم هو دخول الجنة التي لا شك أن فيها كل ما يشتهيه المؤمن، وما يحبه؛ لذلك ينبغي أن تكون همة المسلم أن يزحزح عن النار، ويدخل الجنة؛ ليكون من الفائزين، كما قال تعالى: فَمَنْ زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ {آل عمران:185}.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني