الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم الموسيقى دون كلمات، والأسلوب الأمثل لنصح الأهل

السؤال

أعلم أن الموسيقى حرام، كما قرأت في موقعكم، وقد توقفت عن سماعها، وأنا أحب مشاهدة الأفلام ومسلسلات الكرتون اليابانية، وعندما أشاهدها أقوم بتجاوز الأغاني في البداية والنهاية، وإذا وجدت في الوسط، فهل سماع الموسيقى دون كلمات حرام؟ فمثلاً الأصوات الموسيقية التي توحي بالحزن، أو النصر، أو الفرح، والتي لا يكون فيها غناء، أو كلام، ولا تأثير سيئ عليّ، فأنا لا أتعمد أن أستمع إليها، وإنما أتتبع القصة فقط، ولا تجعلني أترك الفرائض، وغالبًا ما تكون مسلسلات الكرتون ممتلئة بالأصوات الموسيقية؟ وأيضًا عندي سؤال عن آلات اللهو والعزف: فقد سمعت أنها حرام، فهل أناشيد ماهر زين حرام؟ وهل تعد أغاني؟ وفي بعض منها يظهر، وهو يعزف على بيانو؟ وما حكم ذلك؟ وقرأت في بعض المواقع: "فإذا كانت الموسيقى حرامًا، فلماذا رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يتأثر بقراءة غيره للقرآن، ويقول له -الصحابي أبو موسى الأشعري-: لقد أوتيت مزمارًا من مزامير آل داود؟ وهل يشبه قراءة القرآن بشيء محرم؟ وكذلك أسمع بعض الأشخاص يقولون: هل يوجد دين يحرم الأصوات التي تدخل البهجة على النفس؟ والمعذرة لكثرة الاستفسارات؛ وكما علمت من موقعكم فالأغاني حرام، ولكن أهلي جميعهم يستمعون إلى الأغاني ـ إخواني، وأصحابي في المدرسة، وأبناء عمي، وأعمامي، وغيرهم من عائلتي، وحتى أبي، وأمي ـ ولا أعتقد أنهم سيقتنعون بكلامي، فهم يعتقدون أن الأغاني ليست بحرام إن لم يكن فيها كلام حرام، فماذا أفعل؟ وهل يجوز استماع القرآن مثلًا عند التسلية؟ فمثلاُ: عندما أكتب، أو أقرأ، أوعند اللعب على الكمبيوتر بألعاب الورق ـ الكوتشينة ـ أو عند تصفح الإنترنت أحتاج إلى سماع شيء فأسمع القرآن، ولكنني لا أتتبع الكلام، مجرد سماع دون إنصات، فهل يجوز ذلك - جزاكم الله خيرًا -؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فيمكنك الاطلاع على جواب أسئلتك بترتيبها في الفتاوى التالية أرقامها: 235978، 130531، 215989، 80301، 185533، 103917.

وأما ما يمكنك فعله مع أهلك وأصحابك: فمناصحتهم برفق ولين، وأسلوب حكيم، مع اجتنابك أنت لسماع المعازف، والاستقامة على طاعة الله تعالى، ونسأل الله تعالى أن يصلح حالنا وحالهم، ويهدينا وإياهم.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني