الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ما حكم قيام المرأة بتقبيل محارمها، أو مداعبة طفلها عند وجود رجل أجنبي؟

السؤال

ما حكم قيام المرأة بتقبيل محارمها، أو أطفالها، أو نساء آخرين؟ وكذلك قيامها بمداعبة طفلها في حال وجود رجل أجنبي؟ كأن تكون في الشارع، أو في اجتماع عائلي، أو غيره، وفي حال كان الوجه ليس بعورة فما حكمه؟ وفي حال لو كان ذلك حرامًا. أود لو تنبهوا المسلمين على ذلك؛ لأن هناك الكثير من النساء المحتشمات يفعلن ذلك غفلة منهن في الشارع حتى أصبحت عادة، ولم أجد أحدًا من العلماء، أو من الدعاة قد نبه على هذا الأمر من قبل, وأود الانتباه إلى أن سؤالي هو حول قيام المرأة بحد ذاتها بتقبيل أحد ما يحل لها دون شهوة أمام الناس, وليس حول قيام شخص ما بتقبيلها أمام الناس.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فتقبيل المرأة محارمها، أو غيرها من النساء والأطفال جائز عند انتفاء الريبة، لكن الأولى ألا يكون ذلك أمام الأجانب، حتى لو قيل بجواز كشف الوجه، وانظر الفتاوى التالية أرقامها: 111222، 18773، 148369.

ومداعبة المرأة طفلها أمام الأجانب جائز ما لم يترتب عليه محظور، أو كان لافتاً لنظرهم، ومثيرًا للفتنة، فقد نهيت المرأة عن كل قول، أو فعل أمام الأجانب يثير الفتنة، ويحرك الشهوة، قال تعالى: وَلَا يَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ لِيُعْلَمَ مَا يُخْفِينَ مِنْ زِينَتِهِنَّ [النور : 31]

قال الطاهر بن عاشور: وهذا يقتضي النهي عن كل ما من شأنه أن يُذَكِّرَ الرجل بلهو النساء، ويثير منه إليهن من كل ما يُرى أو يسمع من زينة أو حركة.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني