الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

التصرف بأملاك الأب والتكسب منها بدون إذنه لا يجوز

السؤال

أولا: هذه أول مرة أدخل فيها الموقع، وشكرا؛ لأنه واضح، أن هناك مجهودا رائعا يبذل.
ثانيا: الموضوع هو أن والدي منذ 15 سنة اشترى قطعة أرض، وتركها، وسافر، ولم يرجع، وأهملنا (أولاده وزوجته) كان يرسل المصاريف بصعوبة جدا وكأنها صدقة، وقبل سفره لم يترك لأمي أي منزل، كانت تسكن عند أهلها، بدؤوا مع الوقت بالتحدث في شؤون مثل أنت جالسة عندنا، ابحثي لك عن بيت.
اتصلنا عليه، وتحدثنا معه، ورفض الحديث، ويرفض أن ينفق علينا، مع الوقت، ومع احتياجي، واحتياج أمي لمنزل، وأختي لمصاريف لزواجها، وأنا لمنزل لزواجي، اضطررت أن أقوم بالتجارة في الأرض التي تركها بنظام المشاركة، وهو بناء الطرف الثاني، وآخذ أنا حصتي. من الأرض، عبارة عن شقق.
هل المال حرام؟ والذي فعلته حرام؟ وما كفارته نظرا لأنه لو علم بالأمر يمكن أن يحدث مكروه، أو جريمة؟ وهل لو تاجرت بالمال كل الأرباح ستكون حراما ولا يجوز عمل عمرة منها؟
وشكرا لسعة صدركم.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فلا يجوز لك ما فعلته من الاعتداء على أرض أبيك دون إذنه، وما تكسبه من ذلك حرام، فاتق الله تعالى، وبين لأبيك ما حصل. فإن رضي، وأذن لك فيه، فلا حرج. وإلا فيلزمك الكف عن ذلك فورا، إذ لا حق لك فيه. وإن كنت تخشى من إعلامه مباشرة فيمكنك توسيط من له وجاهة عنده من ذوي الرأي، والكلمة من أهلك.

وأما ما ذكرته من تقصيره في النفقة وغيرها، فيرجع فيه للقضاء.

وللفائدة فقد بينا إلى متى يجب على الأب الانفاق على أبنائه في الفتوى رقم: 25339

كما بينا حكم العمرة بالمال الحرام في الفتويين: 62644/34459

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني