الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

دعوة الملاحدة، وأصحاب الشبهات لا تكون إلا لمن تسلح بالعلم

السؤال

أريد أن أدعو لدين ربي؛ للاقتداء ‏بالأنبياء، وربما لبلوغ مرتبة قريبة ‏من مرتبة الأنبياء -إن شاء الله-‏وسأبلغ 20 سنة مع نهاية هذا ‏الشهر، وأحفظ من القرآن -والحمد لله- ‏ما يقرب من 25 حزبًا، ولا زلت ‏أحفظ، لكني أريد أن أبدأ الدعوة ‏الآن،‏ فهل يمكنني الدعوة ‏إلى رب العالمين وأنا لست ‏متفقهة جدًّا في الدين؟ فإدا دعوت ملحدًا، ‏أو نصرانيًا، فلربما وجه لي ‏سؤالًا –شبهة- لا أعرف عنها شيئًا؟ ‏ومع العلم أن حبيبنا محمدًا عليه ‏الصلاة والسلام كان يدعو إلى الله، ‏ومع ذلك قال له ربنا: "ولولا أن ‏ثبتناك لقد كدت تركن إليهم شيئًا ‏قليلًا" وأتمنى ألا ‏أكون أسأت الفهم -حسّن الله فهمي- فسأدعو الله ‏أن يثبت قلبي على دينه -إن شاء الله- ‏ويرزقني الحكمة حتى أدعو ‏بالطريقة التي أمرني بها أحكم ‏الحاكمين،‏ فبما ذا تنصحوني؟ وما ردكم على سؤالي -الله يستعملنا ‏ولا يستبدلنا إن شاء الله، ويجعلنا له ‏كما يحب ويرضى-؟‏

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فقد بينا في الفتوى رقم: 217306 أن من علم شيئًا من الدين، شُرِع له أن يدعوَ إليه، مهما صغر سنه؛ وراجعي للفائدة الفتويين: 7583، 78403.

وأما بخصوص دعوة الملاحدة، والمعاندين، وأصحاب الشبهات؛ فالواجب أن يكون لمن تسلح بالعلم؛ خوفًا من أن يُلقي عليك شبهة تدخل قلبك، ولكن تعلمي أولًا، ثم ادعهم إلى الله.

وانظري الفتاوى:66840، 71907، 63082، 78901، 94197.

ولا بأس بدعاء الله تعالى بأن يثبت قلبك على دينه، وأن يوفقك إلى الطريق الأمثل للدعوة إليه سبحانه بالحكمة، والموعظة الحسنة.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني