الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

خروج الروح بسهولة دليل على الخير، وحكم دفن السن المركبة مع الميت

السؤال

أريد أن أسرد لكم حكاية أمي قبل وفاتها بخمسة أيام، وأريد تحليلًا أو تفسيرًا لهذا: منذ أسبوعين توفيت أمي ـ رحمها الله ـ وكانت في المستشفى، فكانت تستيقظ وتتحدث معنا، ثم تغيب في النظر إلى سقف الغرفة، وتخبرنا بأنها تشق بساتين من الأزهار والأشجار المورقة، وترى أنهارًا ووديانًا وماء عذبًا، وأن بداخل الأنهار دوامة مائية، لكنها لا تسقط فيها، بل تمر عليها بسلام، ويلتف حولها أطفال بلباس أبيض، ويقرؤون القرآن، وفتيات صغيرات بملابس خضراء، وترى مصابيح غيابية في الجمال، ونورًا لم تره من قبل، وبيتًا زجاجيًا رائعًا، وقبل ثلاثة أيام من وفاتها تغير وجهها تمامًا حيث لم تصبح بوجهها أية تجعيدة من تجاعيد وجهها، وأصبح ملمس بشرتها رطبًا، كأنها بشرة رضيع، وكانت تصلي وهي في السرير، وتتيمم وكانت تصلي ثم تغيب، وعندما تستيقظ تدرك أنها لم تكمل صلاتها، فتقول لي: بالله عليك -يا ابنتي- لا تتحدثي معي، ولا تصدري صوتًا إلى إتمام صلاتي، وطلبت منا أن نخضب يديها ورجليها بالحناء، وفعلنا ذلك في تلك الليلة قبل وفاتها، كما توفيت وفي فمها سن من الأسنان المركبة التي تتحرك -نسينا أن نخلعها قبل وفاتها- وأعتقد أنها دفنت معها، رغم أنني طلبت قبل غسلها من المغسلة أن تحاول خلعها، ولا أدري هل فعلت ذلك أم لا -جزاكم الله كل خير-.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فنسأل الله أن يرحم أمكم، ويحسن عزاءكم فيها، وأما ما حصل: فهو مؤشر خير ـ إن شاء الله ـ فإن بعض المسلمين قد تخرج روحه بيسر وسهولة، كما في الحديث: فتخرج تسيل كما تسيل القطرة من في السقاء. والحديث طويل رواه أحمد، وغيره، وصححه شعيب الأرناؤوط.

وأما السن المركبة: فلا ضرر في عدم نزعها، إلا أن الأولى أن تنزع إن كانت قيمتها عالية، مثل: الأسنان المركبة من الذهب.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني