الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم التنفس من الفم، وهل ما عجز الأطباء عن علاجه ‏حسد، أو سحر؟

السؤال

‏هل أخذ النفس من ‏الفم حرام، ومخالفة لأوامر الله؟ وهل لا حرج فيه بالنسبة للمريض؛ لأن ‏أنفه مسدود، أو شيء من هذا القبيل؟ وهل ما عجز الأطباء عن علاجه ‏حسد، أو سحر؟ وما حكم الذهاب للطبيب النفسي؟ ولو سمحتم أريد رقم هاتف أحد من ‏المشايخ، وحساب الفيسبوك، والواتساب للضرورة؛ لأني غالبًا أجد ‏أسئلة في المساء، ولا يسمح بطرح ‏السؤال، وشكرًا -جزاكم الله كل الخير-.‏

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فإنه لا حرج في التنفس من الفم عند انسداد الأنف، وأما في حال إمكان التنفس من الأنف، فالأصل هو إباحة التنفس من الفم أيضًا، ولكن ذكر بعض الأطباء أن استنشاق الهواء ينبغي الحرص على أن يكون من الأنف؛ لأن هناك شعيرات تصفي الهواء الداخل، فالأولى إدخال الهواء من الأنف، لا من الفم.

ولا حرج في الذهاب للطبيب النفسي، فضلًا عن غيره من الأطباء.

وأما ما عجز بعض الأطباء عن علاجه، فلا يلزم كونه سحرًا، إذ قد يعجز بعضهم، ويهتدي للعلاج بعضهم؛ فإن الله ما أنزل داء إلا وجعل له دواء؛ فقد جاء في الصحيحين عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ما أنزل الله من داء، إلا أنزل له شفاء.

وعن أسامة بن شريك قال: كنت عند النبي صلى الله عليه وسلم، وجاءت الأعراب، فقالوا: يا رسول الله، أنتداوى؟ فقال: نعم، يا عباد الله تداووا؛ فإن الله عز وجل لم يضع داء إلا وضع له شفاء، غير داء واحد، قالوا: ما هو؟ قال: الهرم. رواه أحمد.

ولكنه لا حرج في الرقية الشرعية من السحر، وغيره، ولو لم يكن الشخص مصابًا؛ وراجع الفتوى رقم: 15611.

ويمكنك التواصل مع أحد الشيوخ بدخولك على خدمة الفتاوى المباشرة قبل الساعة 7 مساء.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني