الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم ممارسة اللغة الإنجليزية في التواصل، وحكم ضبط إعدادات الأجهزة بالإنجليزية

السؤال

هل يجوز أن أتواصل مع من ‏يتحدثون العربية، باللغة الإنجليزية ‏بهدف ممارسة اللغة؟
‏وسؤالي الثاني في نفس الموضوع ‏ألا وهو أن أجعل إعدادات لغة ‏الهاتف، والحاسب الآلي دائمًا باللغة ‏الإنجليزية؛ لكي أعتاد على قراءتها. وسبب سؤالي هو أني سمعت أحد ‏المشايخ ينتقد أسلوب بعض الناس في ‏إدخال بعض كلمات اللغة ‏الإنجليزية في حديثهم؛ لكي يفتخر بأنه متحضر، ‏ومثقف، ولربما هو أراد تقوية لغته ‏بالممارسة،‏ فهل هذا جائز -جزاكم الله خيرًا-؟‏

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فالأصل جواز تعلم، وتعليم اللغات الأجنبية طالما لم تكن هناك مفسدة من وراء ذلك.

وبخصوص ممارسة اللغة الإنجليزية في التواصل: فينبغي أن يكون ذلك بقدر حاجة التعلم، فلا ينبغي أن يصير هذا ديدن الإنسان في حياته؛ لأنه سيعود بالضعف على لغته العربية مع مرور الزمن -ولا بد- فضلًا عن أن التخاطب باللغة الأجنبية بدون حاجة مكروه شرعًا، وانظر الفتويين: 69919، 149603.

وأما ضبط إعدادات الجوال، والحاسوب بالإنجليزية، فإن كان لمصلحة التعليم، وغيره، فلا بأس به، وإلا فالأفضل ضبطها بالعربية.

وأما ذكر بعض الكلمات الأجنبية أثناء الكلام دون حاجة، أو مصلحة معتبرة، فالأفضل تجنبه؛ لما ذكرنا، ولأنه ينبغي للمسلم أن يعتز بالعربية، لغة القرآن العظيم، ويمكن للإنسان تقوية لغته دون اللجوء إلى ذلك.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني