الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

السؤال

أرجو الإفادة عن كيفية الدعاء في السجود هل يتم الثناء على الله والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم وبالنسبة للدعاء بعد التسليم من الصلاة هل يجوز رفع اليدين بالدعاء؟ مع خالص تحياتي وشكري

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فقد روى مسلم في صحيحه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " "أقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد، فأكثروا الدعاء". وفي هذا دليل على أن للعبد أن يدعو بما شاء؛ وخاصة ما تمس الحاجة إليه من الأمور الملحة، والتي يكون العبد مضطراً إليها لقوله صلى الله عليه وسلم: "ثم يتخير من الدعاء أعجبه إليه فيدعو.
والأفضل أن يدعو بالأدعية المأثورة لما تضمنته من جوامع الكلم، ولما في ذلك من الاتباع للنبي صلى الله عليه وسلم.
وقد وردت عن النبي صلى الله عليه وسلم أدعية كثيرة في السجود، ولم ينقل إلينا فيها أنه صلى الله عليه وسلم كان يبدأ بحمد الله والثناء عليه والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم ثم يدعو، ولكنه صلى الله عليه وسلم كان يقول: "سبحانك الله وبحمدك اللهم اغفر لي". إلى غير ذلك من أدعيته الكثيرة. وبخصوص رفع اليدين للدعاء فإنه مشروع عند كل دعاء إلا ما ورد الدليل باستثنائه فهذا هو الأصل.
وعليه؛ فلا مانع من رفع اليدين للدعاء بعد السلام. والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني