الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

السؤال

جزاكم الله خيرا، وكتب أجركم ونفع بكم.
سؤالي: ما حكم تسمية المولود الذكر باسم "بسام"؟ هل يعتبر من الأسماء الحسنة؟
وهل ورد في السلف الصالح اسم "بسام"؟ 

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فقد بينا في الفتوى رقم: 10793، أحب الأسماء إلى الله ذكورا وإناثا، فراجعها.

أما بخصوص هذا الاسم الوارد في السؤال، فلا حرج في التسمية به؛ إذ ليس فيه محظور شرعي، بل هو من الأسماء الحسنة، ومعناه كثير التبسم، جاء في لسان العرب: وَقَالَ اللَّيْثُ: بَسَمَ يَبْسم بَسْماً إِذا فَتَح شَفَتَيه كالمُكاشِر، وامرأَة بَسَّامةٌ وَرَجُلٌ بَسَّامٌ. وَفِي صِفَتِهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أَنه كَانَ جلُّ ضَحِكهِ التَّبَسُّم. اهـ
وانظر الفتوى رقم: 121691، وإحالاتها لمعرفة المحاذير الشرعية في الأسماء.

وأما عن سؤالك عن ما إذا كان تسمى بهذا الاسم بعض السلف فالجواب نعم، وقد تسمى به جماعة من أهل الحديث، ومنهم:

- بسام الصيرفي: جاء في تهذيب التهذيب: بسام" بن عبد الله الصيرفي أبو الحسن الكوفي. روى عن أبي الطفيل وزيد بن علي بن الحسين وأخيه أبي جعفر الباقر وجعفر الصادق ويزيد الفقير وعطاء وعكرمة وغيرهم، وعنه حاتم بن إسماعيل وكناه وخلاد بن يحيى وابن المبارك ووكيع وأبو نعيم وغيرهم، قال عباس عن يحيى: "ثقة" وقال إسحاق بن منصور عنه "صالح" وقال أبو حاتم: "صالح الحديث لا بأس به".

- بسام بن يزيد: جاء في الثقات لابن حبان: بسام بن يزِيد النقال أَبُو الْحُسَيْن من أهل الْبَصْرَة يروي عَن حَمَّاد بن سَلمَة روى عَنهُ أهل الْعرَاق . اهـ

- بسام بن أحمد: جاء في تاريخ ابن يونس المصري:
بسّام بن أحمد بن بسّام بن عمران: أبو الحسن المعافري، مولاهم المصري، ثقة حدثنا عن: يونس بن عبد الأعلى، ومحمد بن المقرئ. توفي في شوال سنة اثنتين وثلاثمائة

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني