الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

طهرت من الحيض ولا تستطيع الغسل، ولا يمكنها التيمم

السؤال

مريضة جدا في المشفى، ويجب عليها الغسل من الحيض، ولكنها لا تستطيع، ولا يمكنها التيمم؛ لأن الغبار ضار بصحتها، فماذا يجب عليها لتطهر من حيضتها؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فنسأل الله أن يتم لها العافية، وأن يجعل بلاءها كفارة لذنوبها، ورفعة في درجاتها.
والواجب عليها أن تغسل ما تستطيع غسله بلا ضرر، فإن خشِيتْ الضرر بغسل بعض الأعضاء جاز لها أن تترك غسله وتتيمم، وليس لها أن تترك غسل ما تقدر على غسله، فإذا فعلتْ ما وجب عليها جاز لها أن تصلي ولا حرج عليها في ذلك وطهارتها صحيحة مجزئة ـ إن شاء الله ـ، وانظري الفتوى رقم: 141683.

لكن لو عجزت عن الحركة، ولم تجد من يصب عليها ففرضها التيمم إن أمكنها، وانظري الفتوى رقم: 228088.

جاء في منتهى الإرادات في شروط التيمم: تعذر الماء لعدمه... أو عجز عن تناوله ولو لفقد آلة، أو لمرض مع عدم موضئ.

قال الخلوتي في حاشيته: (أي: ومغسل). انتهى.

وانظري الفتوى رقم: 125246، عن حكم التيمم بأجزاء من الأرض ليس عليها تراب.

فإن عجزت عن التيمم صلت على حالها، كما بينا بالفتوى رقم: 120600.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني