الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

جواز رؤية الله تعالى في المنام

السؤال

سؤالي هو مساعدة بفهم الاعتقادات برؤيا حصلت معي، رؤيا لا أخبر بها الناس، ولو أخبرتهم فإني أخبرهم عنها ناقصة ولا أخبرهم عن تفاصيلها، واطلعت على هذا الموقع كثيرا، وأعرف أن الأحلام التي تسبب حزنا أو ضررا فإنها من الشيطان، والرؤيا التي على شيء تسر فهي من الله، ويوجد بعض أحاديث النفس، والرؤيا التي حدثت تسر ولا تضر أو تحزن، ولكن السبب الذي منعني أن أخبر بها الناس هو أني أقول من أنا كي أرى رؤيا مثل هذه، والناس سيظنون أنني غير صادق بما ذكرت، ولكنها موجودة بداخل تفكيري ولم أنسها ولا أستطيع أن أكذب نفسي عن شيء حصل فعلا، رأيت بالمنام أني واقف أمام الله وهو يكلمني ويعظني وأنا متشوق للقاء الله والجنة من على يميني، وعندما سمعت ذلك بالمنام فهمت أنه الله من الصوت نفسه الذي سمعته بالرؤيا والذي لا يشبه أي صوت، وتفكيري بداخل الرؤيا أدرك ذلك، واستيقظت من المنام بعد أن نمت بقليل ولا يوجد أي نعاس، وكل تلك الاعتقادات حصلت بالرؤيا بالمنام وليس بعد أن استيقظت وأتذكرها كاملة.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن رؤية الله تعالى في المنام قد تحصل لبعض من المؤمنين، فقد ذكر النووي في شرح مسلم عن القاضي عياض أنه قال: اتفق العلماء على جواز رؤية الله تعالى في المنام وصحتها... انتهى.

وقد سبق بيان ذلك وأقوال أهل العلم حوله في الفتوى رقم: 8271.

والرؤيا السارة ينبغي للرائي أن لا يحدث بها إلا خاصته ومحبيه كما في الحديث: ولا يقصها إلا على وادٍّ أو ذي رأي. رواه أبو داود وابن ماجه وصححه الألباني.
وإن كتمها عن جميع الناس فلا حرج

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني