الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الزعم بأن القراءة المتكررة تمنع التدبر، هو من تلبيس الشيطان

السؤال

في الآونة الأخيرة لم أعد أقرأ سورة الكهف كل جمعة، وكذلك سورة الملك لم أعد أقرؤها كل يوم؛ لأنني أشعر أني لم أعد أتدبرها، فالقراءة المتكررة تذهب التدبر، فما العمل؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فقراءة سورة الكهف يوم الجمعة، مشروعة، وكذا قراءة سورة الملك قبل النوم، مشروعة، كما ذكرنا ذلك في الفتوى رقم: 19263.

والزعم بأن القراءة المتكررة تمنع التدبر، هو من تلبيس الشيطان، ومكره بالعبد؛ ليصده عن صالح العمل.

فينبغي أن تعودي لما كنت عليه من قراءة هاتين السورتين، حيث يشرع ذلك، ولا يصرفنك الشيطان عن هذا الفعل بهذا التلبيس؛ فإن القرآن العظيم لا تفنى عجائبه، ولا يخلق على كثرة الترداد، واجتهدي في إحضار قلبك عند القراءة، فإنه قد يفتح لك من الفهم بكثرة القراءة، وتكرارها، ما لا يحصل بدون ذلك، واعلمي أن أحب الأعمال إلى الله ما داوم عليه العبد، فلا تنقطعي عن عمل اعتدته؛ لئلا يقطع الله عنك ثوابه.

ولبيان بعض الطرق المعينة على تدبر القرآن، انظري الفتوى رقم: 159303، ورقم: 159965.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني