الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

استحباب أربع ركعات قبل الظهر وأربع بعده، وأربع قبل العصر

السؤال

لدي سؤال بخصوص صلاة الظهر قبل الظهر وبعدها.
الإشكال لدي: هل صلاة أربع بعدها (بعد الظهر) تعتبر نافلة؟ وهل لها علاقة بقول النبي -صلى الله عليه وسلم-: "رحم الله امرأ صلى قبل العصر أربعًا"؟
وجزاكم الله خيرًا كثيرًا.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فالسؤال لا يخلو من غموض، وعلى أية حال؛ فصلاة أربع ركعات قبل الظهر, وأربع بعدها؛ مستحب, ومرغب فيه؛ فقد قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «من صلى قبل الظهر أربعًا وبعدها أربعًا حرمه الله على النار». رواه الترمذي وغيره، وصححه الشيخ/ الألباني.
قال الشوكاني في نيل الأوطار: والحديث يدل على تأكد استحباب أربع ركعات قبل الظهر وأربع بعده، وكفى بهذا الترغيب باعثًا على ذلك، وظاهر قوله: "من صلى" أن التحريم على النار يحصل بمرة واحدة، ولكنه قد أخرجه الترمذي، وأبو داود، وغيرهما، بلفظ: "من حافظ" فلا يحرم على النار إلا المحافظ. انتهى.

وثبت الترغيب أيضًا في صلاة أربع ركعات قبل العصر؛ لقوله صلى الله عليه وسلم: «رحم الله امرأ صلى قبل العصر أربعًا». رواه الترمذي وغيره، وقال الترمذي: هذا حديث حسن غريب. وحسنه الشيخ/ الألباني.

قال الشوكاني: والأحاديث المذكورة تدل على استحباب أربع ركعات قبل العصر، والدعاء منه -صلى الله عليه وسلم- بالرحمة لمن فعل ذلك، والتصريح بتحريم بدنه على النار مما يتنافس فيه المتنافسون. انتهى.

فصلاة أربع ركعات بعد الظهر نافلة مستحبة مرغب فيها, وكذلك الحال بالنسبة لصلاة أربع ركعات قبل العصر, ولا علاقة بين المسألتين.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني