الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

إنكار العين وتلبس الجن بالإنس.. الحكم.. والواجب

السؤال

ما الموقف الصحيح ممن وصف السحر، العين، تلبس الجن بالإنس، قراءة القرآن على الماء والزيت بغرض الاستشفاء وهم، دجل، خرافة، ولا أصل لها في الدين الإسلامي؟
بارك الله فيكم ونفع بجهودكم.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فان المس والسحر والعين حقائق ثابتة في الشرع ولا يجوز إنكارها

وقد تقدم في الفتاوى التالية أرقامها: 303613، 271039، 16755، 268297، أن هذه المسائل حق، وأن لها تأثيراً مع بيان ما يدل على ذلك من القرآن والسنة.

واما الموقف من صاحبها فينبغي تعليمه وبيان الحق والصواب له، ولكنه لا يكفر؛ لخفاء دليل هذه المسألة وكونه ليس قطعي الدلالة، قال الشيخ صالح الفوزان في شرح كتاب التوحيد: الجن يمسُّون الإنس ويخالطونهم ويصرعونهم، وهذا شيء ثابت، لكن من جَهَلَة الناس من يُنكر صَرْع الجن للإنس، وهذا لا يَكْفُر، لأن هذه مسألة خفيّة، ولكنه يُخطّأ، فالذي يُنكر مسّ الجن للإنس لا يُكَفَّر، ولكن يضلّل، لأنه يُكذِّب بشيء ثابت، أما الذي يُنكر وجودهم أصلاً فهذا كافر. اهـ. وقد سبق لنا بيان ذلك في الفتوى رقم: 130773.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني