الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

قال عن آخر: إنه ولد حرام، فما سبيل التوبة؟

السؤال

في مرة من المرات غضبت من شخص، فقلت له لكن بدون أن يسمعني: "هذا ابن حرام"، فما سبيل التوبة من هذا -جزاكم الله كل الخير-؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فقد ذكرنا في الفتوى رقم: 49170 أن كلمة "ولد الحرام" من أخطر كنايات القذف، إن لم تكن صريحة فيه من حيث الأصل، وأنه يجب على الإنسان أن يجنبها لسانه، ولا يعوده النطق بها، فالله -عز وجل- يقول: وَقُولُواْ لِلنَّاسِ حُسْنًا [البقرة:83].

ولا شك أنه لا يحق لك أن تصف أحدًا بأنه ابن حرام من غير بينة، ولا برهان؛ لما في ذلك من الطعن في النسب.

فتجب عليك التوبة من هذا الذنب، وأن تتحلل ممن وصفته بذلك، إلا أن يؤدي طلب التحلل منه إلى مفسدة أعظم، وراجع في تفصيل ذلك الفتوى رقم: 236200، والفتوى رقم: 292405.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني