الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم صلاة من بجانبه مصل ثيابه نجسة

السؤال

صليت جماعة مع اثنين وأنا الثالث، فسحبت المأموم بجانبي ليصلي معي، وأنا صليت بثياب نجسة متعمدا، وبعد الصلاة ذهبت وبدلت ثيابي وأعدت الصلاة.
فهل على المأموم الذي صلى بجانبي شيء؟
بارك الله فيكم.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

ففي البداية ننبهك على أنك قد وقعت في خطأ عظيم بما فعلته من الصلاة بثوب متنجس عامدا, فعليك أن تتوب إلى الله تعالى, ولا تعد لمثل هذا الأمر, وما دمت قد لبست ثيابا طاهرة، وأعدت الفريضة التي صليتها بثوب نجس متعمدا, فهذا هو الواجب في حقك فيما يتعلق بصحة الصلاة .

وبخصوص المأموم الذي صلى بجانبك, فصلاته صحيحة, ولا إعادة عليه, ولو فرضنا أنه قد جلس على موضع النجاسة من الثوب, أووقع عليه شيء من الموضع المتنجس, فما دام لم يعلم بالنجاسة فإن صلاته تعتبر صحيحة في أصح قولي العلماء, كما ذكرنا تفصيل ذلك في الفتوى رقم: 123577.

وحول موقف المأموم إذا وجد اثنين يصليان جماعة راجع الفتوى رقم : 330325, وهي بعنوان : كيف يقتدي من أتى ووجد إماما ومأموما؟" ، وراجع كذلك للفائدة الفتوى رقم : 13647، ورقم : 45353.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني