الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

السؤال

ما حكم رفع اليدين في الصلاة بحيث تكون بطون اليدين إما مقابلة لبعضها أو باتجاه الأرض، وهو قول المالكية؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: فإن رفع اليدين في الصلاة من سننها، وقد ثبت عن ابن عمر رضي الله عنهما أنه قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا قام للصلاة رفع يديه حتى تكونا حذو منكبيه ثم كبر، فإذا أراد أن يركع فعل مثل ذلك، وإذا رفع من الركوع فعل مثل ذلك، ولا يفعله حين يرفع رأسه من السجود. أخرجه الإمام مسلم. وأما كيفية رفع اليدين فقد بينها النووي رحمه الله تعالى، وانظر ذلك في الفتوى رقم: 3375. واعلم أن مذهب المالكية في الرفع مختلف فيه على ثلاث طرق، قال الدردير: كرفع يديه حذو منكبيه ظهورهما للسماء، وبطونهما للأرض. قال الدسوقي: أي مبسوطتان ظهورهما للسماء وبطونهما للأرض على صفة الراهب أي الخائف، وهذه الصفة هي التي ذكرها سحنون ورجحها علي الأجهوري. وقال عياض: يجعل يديه مبسوطتين بطونهما للسماء وظهورهما للأرض كالراغب. وقال الشيخ أحمد زروق: الظاهر أنه يجعل يديه على صفة النابذ بأن يجعل يديه قائمتين، أصابعه حذو أذنيه وكفاه حذو منكبيه، وصرح المازري بتشهير ذلك -كما في المواق- وشهره اللقاني أيضاً. 1/247، والهيئة الأخيرة توافق ما بينه النووي. والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني