الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم الاستماع لتسجيلات قراء المآتم للاستفادة منها

السؤال

هل يجوز استماع ومشاهدة فيديوهات بعض قراء المآتم، على أساس أنهم يقرؤون بالتحقيق، وللاستفادة منهم في تعلم طرق الإلقاء؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على نبينا محمد، وعلى آله، وصحبه، ومن والاه، أما بعد:

فلا نرى مانعا من الاستماع للقراءة المشار إليها، والاستفادة منها تعلما وتعليما، وما انتشر في زماننا من اتخاذ القراءة للقرآن الكريم في المآتم، وسرداق العزاء، وإحضار القراء لذلك، وربما لا يأتي إلا بأجرة، كل هذا من المحدثات، وليس من هدي النبي صلى الله عليه وسلم.

قال ابن القيم في زاد المعاد: وَكَانَ مِنْ هَدْيِهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تَعْزِيَةُ أَهْلِ الْمَيِّتِ، وَلَمْ يَكُنْ مِنْ هَدْيِهِ أَنْ يَجْتَمِعَ لِلْعَزَاءِ، وَيَقْرَأَ لَهُ الْقُرْآنَ، لَا عِنْدَ قَبْرِهِ وَلَا غَيْرِهِ، وَكُلُّ هَذَا بِدْعَةٌ حَادِثَةٌ مَكْرُوهَةٌ. ... اهــ.
وقال الشيخ ابن باز -رحمه الله تعالى-: الاجتماع في بيت الميت للأكل والشرب، وقراءة القرآن، بدعة ... وإنما يؤتى أهل الميت للتعزية، والدعاء لهم، والترحم على ميتهم. أما أن يجتمعوا لإقامة مأتم بقراءة خاصة، أو أدعية خاصة، أو غير ذلك، فذلك بدعة، ولو كان هذا خيرا لسبقنا إليه سلفنا الصالح. اهـ.

والله تعالى أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني