الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم قول: "اللهم إني أعاهدك على ترك هذه المعصية إن غفرت لي"

السؤال

كنت قد ارتكبت ذنبا من قبل، فصليت بعد ذلك وقلت في صلاتي هذا الدعاء: اللهم إني أعاهدك على ترك هذه المعصية إن غفرت لي"، فهل يجوز هذا؟ وقد وجدت أن هذا قد يعتبر من النذر أو اليمين، وحلفه فيه ذنب على ا"رتكاب المعصية وخلف للوعد، وقد قلتم إنه تجب كفارة يمين، ولم أكن أعلم أن هذا يعتبر من النذر أو اليمين، وإنما قلته ليغفر الله لي هذا الذنب، وظنت أنه من الدعاء المطلق، فهل يعتبر نذرا أو يمينا وعلي كفارة؟.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فالذي يظهر لنا أنّ الدعاء بالصيغة المذكورة في السؤال لا ينبغي، فإنّ التوبة واجبة، فلا يليق تعليقها بمثل هذا الشرط، والصواب أن تعزم على التوبة، وتسأل الله الإعانة والمغفرة.

وأمّا كون هذه الصيغة نذرًا أو يمينًا، فليست كذلك، وراجع الفتوى رقم: 198809.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني