الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

دين الأنبياء جميعاً الإسلام

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
والصلاة والسلام على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم
ما هو تعريف كلمة الإسلام؟ كيف كان سيدنا إبراهيم مسلما قبل مجيء سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم؟ وجزاكم الله كل خير.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: فإن الإسلام قد عرفه ابن كثير في تفسيره عند قول الله تعالى: إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الْأِسْلامُ [آل عمران:19]، حيث قال: هذا إخبار منه تعالى بأنه لا دين عنده يقبله من أحد سوى الإسلام، وهو اتباع الرسل في ما بعثهم الله به في كل حين حتى ختموا بمحمد صلى الله عليه وسلم، الذي سد جميع الطرق إليه إلا من جهة محمد صلى الله عليه وسلم، فمن لقي الله بعد بعثة محمد صلى الله عليه وسلم بدين على غير شريعته فليس بمتقبل. انتهى. فجميع الأنبياء كلهم دينهم واحد وهو الإسلام كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: والأنبياء إخوة لعلات، أمهاتهم شتى ودينهم واحد. متفق عليه. فإبراهيم عليه الصلاة والسلام على دين الإسلام، كما وصفه الله تعالى في قوله: مَا كَانَ إِبْرَاهِيمُ يَهُودِيّاً وَلا نَصْرَانِيّاً وَلَكِنْ كَانَ حَنِيفاً مُسْلِماً وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ [آل عمران:67]. وقال في وصيته لبنيه: يَا بَنِيَّ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَى لَكُمُ الدِّينَ فَلا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ [البقرة:132]. وللمزيد من التفصيل في الموضوع يرجع إلى الفتوى رقم: 7299، والفتوى رقم: 26235. والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني