الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم وضع المال بالبنك لمتطلبات المعيشة، والاقتراض منه للعلاج

السؤال

زوجي له دخل بسيط لا يكفينا، وأنا لا أستطيع العمل، وقد ورثت مبلغا لا يكفي لأنفقه، فأعيش من ريعه، وهو موجود في بنك وطني.
السؤال: أقترض من البنك شهريا لسداد متطلباتنا، ولعلاج خاص بي باهظ الثمن، وأسدد قدر المستطاع قبل الموعد.
ما حكم هذا، علما أن لدي مرضا مزمنا، وزوجي لم يقصر؟
أفتونا جزيتم الجنة.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن كان البنك الذي تضعين فيه أموالك بنكاً ربوياً، فهذا غير جائز، والفوائد التي تأتيك منه ربا محرم، لا يجوز لك الانتفاع بها، وراجعي الفتويين: 53370، 190091
وإذا كنت تقترضين من البنك قرضاً يُردُّ بزيادة مشروطة، فهذا قرض ربوي محرم، وهو من أكبر الكبائر، فلا يجوز لك الإقدام عليه ولو كان الغرض منه دفع نفقات العلاج أو غيره، إلا عند الضرورة، كما لو كان في ترك العلاج هلاك، ولم يكن عندك أي سبيل مباح لتحصيل نفقاته إلا بالقرض الربوي، فيجوز حينئذ بقدر الضرورة، وراجعي الفتوى رقم: 35350

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني