الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

السؤال

جزاكم الله خيرًا على هذا الموقع، ونفع الله به الإسلام والمسلمين.
أنا شاب أبلغ من العمر 35سنة، أعاني من أمراض كثيرة في جسمي، وكلما قابلت طبيبًا قال: إني سليم، وقابلت شيخًا روحانيًّا وقال: إني مصاب بالقرين العاشق، وقال: إني لا أوفّق في حياتي، وسوف أطلِّق زوجتي. فأرجو منكم فتوى عن كلام هذا الشيخ -جزاكم الله خيرًا-.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فاعلم -عافاك الله- أن الذي يجلب النفع، ويدفع الضر، هو الله تعالى وحده، لا شريك له، قال تعالى: وَإِنْ يَمْسَسْكَ اللَّهُ بِضُرٍّ فَلَا كَاشِفَ لَهُ إِلَّا هُوَ وَإِنْ يُرِدْكَ بِخَيْرٍ فَلَا رَادَّ لِفَضْلِهِ {يونس:107}، فعليك أن تتوكل على ربك تعالى، وتحسن الظن به، ولا تلتفت إلى كلام هذا الشخص، فالظاهر أنه دجال من الدجاجلة، فإن الغيب لا يعلمه إلا الله تعالى، قال عز وجل: قُلْ لَا يَعْلَمُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ الْغَيْبَ إِلَّا اللَّهُ {النمل:65}.

واجتهد في الدعاء بالعافية، ورقية نفسك بالأذكار، والرقى المأثورة، فإن في ذلك خيرًا كثيرًا.

واستمر في مراجعة الأطباء الثقات المهرة، لعل أحدًا منهم يهتدي لتشخيص ما نزل بك -نسأل الله لك الشفاء، والعافية-.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني