كنت أقيم أنا وإخوتي الذكور والإناث في منزل ملك لأبي، وأعمامي، وقمت بتجميع مبلغ مالي مني، ومن إخوتي، ودفعناه لأعمامي؛ من أجل التنازل عن المنزل لأبي، وقمنا بكتابة العقد الجديد للمنزل باسم والدي، وقد توفي والدي، فهل يكون هذا المنزل ملكًا للذكور فقط، أم نشترك فيه جميعًا؟
الحمد لله، والصلاة والسلام على نبينا محمد، وعلى آله، وصحبه، ومن والاه، أما بعد:
فما دام أن لوالدكم نصيبًا في ذلك المنزل، فإنه لا يكون المنزل كله للذكور فقط، بل نصيبه في المنزل يقسم بين ورثته القسمة الشرعية، وهذا واضح.
وإنما يُنظر في نصيب أعمامكم الذي اشتريتموه، فإن كنتم اشتريتموه على أنه هبةٌ منكم لوالدكم؛ فإن المنزل كله يعتبر تركة، ويقسم بين الورثة القسمة الشرعية.
وإن اشتريتموه على أنه ملك لكم، وليس لوالدكم؛ فإن الذي يقسم بين الورثة هو نصيب والدكم من المنزل.
وأما نصيبُ أعمامكم الذي اشتريتموه، فإنه يكون لمن اشتراه.
وإذا حصل خلاف وتنازع بين الورثة، فينبغي رفع الأمر إلى المحكمة الشرعية؛ حتى تسمع جميع الأطراف، وتنظر في حججهم.
والله تعالى أعلم.
الفتوى
اطرح سؤالك
الفتاوى الحية
عرض موضوعي
فتاوى معاصرة
مختارات الفتاوى
عن
الفتوى 
بحث عن فتوى
العرض الموضوعي
الأكثر مشاهدة
الرئيسية
موسوعات
مقالات
الاستشارات
الصوتيات
المكتبة
المواريث
بنين وبنات