الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

قال لزوجته: طالق، فسألته عن قصده فقال: أقصد به طلاق الليل

السؤال

أشكركم على موقعكم، وبوركت جهودكم. فضيلة الشيخ: حصلت مشكلة بيني وبين زوجي، وطلقني بقول: طالق. ثم أرسلت له في اليوم التالي بأن يكمل إجراءات الطلاق. قال: أنا لست متفرغا حاليا، وهذا الطلاق أريه أهلك والقاضي، وحين سألته قال: أقصد به طلاق الليل، أي تأكيدا للأحداث السابقة.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فهذا القول من زوجك؛ لا يقع به طلاق آخر ما دام قاصدًا به الإخبار عن الطلاق الذي وقع بالليل، فإن كان لم يكمل ثلاث تطليقات، فله مراجعتك في عدتك، وقد بينا ما تحصل به الرجعة شرعا في الفتوى: 54195.
وننبه إلى أنّ الطلاق في الأصل مبغوض شرعًا، فلا ينبغي أن يصار إليه عند كل خلاف أو شقاق، وإذا استطاع الزوجان الاجتماع والمعاشرة بالمعروف ولو مع التغاضي عن بعض الهفوات والتنازل عن بعض الحقوق كان ذلك أولى من الفراق، وإذا حصل الطلاق وكان رجعيًا، وأمكن الإصلاح، فالرجوع أولى وأفضل.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني