الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

بيع نقاط اللعبة إذا كان من شروطها المنع

السؤال

جزاكم الله خير الجزاء على هذا الموقع.
سؤالي هو: أخي كان يلعب لعبة فيديو، ويعمل في عمله المعتاد، ومع الوقت اكتشف أنه يستطيع أن يحول نقاط اللعبة إلى أموال، مع العلم أن هذه اللعبة هي تجسيد للحياة اليومية في الواقع، وهو يتعب أثناء اللعب، لكن شروط اللعبة تتضمن عدم استعمال هذه النقاط للبيع، وإن اكتشفوا بيع أحدهم، فإنهم يغلقون الموقع الذي فتحه، فهل المال الذي يجنيه منها حلال أو حرام؟ مع العلم أنه توقف عن العمل، وأصبح مداومًا عليها.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فالذي نراه أنه لا يصح بيع هذه النقاط مع وجود هذا الشرط بعدم البيع؛ لعموم قوله تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَوْفُواْ بِالْعُقُودِ {المائدة:1}، وقول النبي صلى الله عليه وسلم: المسلمون على شروطهم. رواه البخاري تعليقًا، وأبو داود، والترمذي، وقال: حسن صحيح. وصححه الألباني. وقال القاسم بن محمد: ما أدركت الناس إلا وهم على شروطهم في أموالهم، وفيما أعطوا. رواه مالك في الموطأ.

هذا إذا كانت اللعبة خالية من المحاذير الشرعية، وإلا فالأمر يزداد نكارة!

والذي ننصح به المسلم أن يجتهد في استغلال وقته، وحياته في ما ينفعه في دنياه، وأخراه، وأن يأخذ من المباحات بالقدر المناسب، الذي لا يشغله عن دينه، ولا يضره في دِينه، وراجعي في بيان ضوابط الألعاب الإلكترونية بصفة عامة، الفتويين: 51638، 8089.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني