الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

من أفطر أيامًا من رمضان ودفع الكفارة ولم يقضِ

السؤال

أصبت بمرض قبل خمس سنوات، فأفطرت رمضان، وشفيت في نفس السنة، ولم أقضِ تلك الأيام، وقد دفعت الكفارة، فهل عليَّ قضاؤها الآن؟ وهل يجب أن أدفع كفارة؟ وما قيمتها؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فيجب عليك الآن قضاء ما أفطرته من رمضان؛ لقوله تعالى: وَمَنْ كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ {البقرة:185}.

وكفارةُ تأخير القضاء، تجب عن كل يوم في حق من أخر القضاء متعمدًا من غير عذر حتى دخل رمضان الموالي, ومن ثم؛ فإذا كانت هذه الكفارة قد وجبت عليك, وأخرجتها قبل القضاء، فهي مجزئة، وراجعي في ذلك الفتوى: 232405.

أما إذا كان تأخير القضاء لمرض، أو لجهل، أو نسيان, فلا كفارة عليك، وانظري الفتوى: 123312.

والأصل أن هذه الكفارة تخرج طعامًا عند الجمهور، ومقدارها 750 غرامًا من غالب طعام أهل البلد, وقال بعض أهل العلم: يجوز إخراج قيمتها، كما سبق في الفتوى: 93960.

أما مقدار القيمة، فبإمكان السائلة أن تبحث عن قيمة 750 غرامًا من غالب طعام بلدها، ثم تخرج قيمتها نقودًا عن كل يوم من أيام القضاء.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني