الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الصفرة أو الكدرة بعد الطهر من الحيض

السؤال

أفتوني، جزاكم الله خيرًا.
دورتي غالبًا ستة أيام، وغالبًا ما يكون الدم في الثلاثة الأيام الأولى متواصلًا، ويكون دمًا أحمر قاتمًا، وينقطع تمامًا أحيانًا ليوم كامل، أو ليوم ونصف، وأختبر المنطقة بقطنة، وتخرج لي نظيفة، فأغتسل، وأصوم، وأصلي، لكن بعد يوم تقريبًا تخرج خيوط بنية اللون، فاتحة، وتختفي يومًا تقريبًا، ومن الممكن أن تظهر مرة أخرى، وبعد الستة أيام، لا أرى شيئًا من هذه الخيوط البنية أبدًا، فما حكم صيامي الواجب، وصلاتي، ومسي المصحف خلال هذا اليوم الذي اغتسلت فيه؟ وكيف أتصرف إذا لم يخرج شيء خلال بعض هذه الأيام، وكانت المنطقة نظيفة؟ وما حكم صلاتي وصيامي فيها؟ وهل عليَّ قضاء ذلك اليوم؟ جزاكم الله خيرًا.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فما ترينه من دم في الأيام الأولى، يعد حيضًا بلا شك، ثم إذا رأيت الطهر بإحدى علامتيه: الجفوف، أو القصة البيضاء، فاغتسلي، وصلي، وانظري الفتوى: 118817.

ثم إذا رأيت بعد اغتسالك تلك الصفرة، أو الكدرة، فلا تعديها شيئًا، بل تظلين طاهرة، وتستنجين من هذه الكدرة، وتتوضئين للصلاة، وانظري الفتوى: 178713.

وأما إذا عاودك الدم، فإنك تعودين حائضًا.

وطهرك السابق لعودة الحيض، طهر صحيح، فلا حرج عليك في مسّ المصحف، والصلاة فيه، وما وقع منك من صيام فيه، فإنه صحيح، لا يلزمك إعادته، وانظري الفتوى: 138491.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني