الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل من شروط التوبة استسماح الفتيات اللاتي كان الشخص على علاقة بهن؟

السؤال

أنا شاب في العشرين من عمري، متزوج، كنت على علاقات محرمة لفترة طويلة، وأعتقد أن جميع العلاقات انتهت بمشاكل بيني وبين أغلب النساء اللاتي عرفتهنّ، وعند نهاية كل علاقة، كنت أسمع كلام لوم، وعتاب، ودعوات تنهال عليَّ من النساء؛ أنني استغللت حبهنّ، وما شابه ذلك، وأنا نويت التوبة، فهل يفترض أن أتواصل معهنّ ليسامحنني، أم لا؟ وهل هذا يعتبر ذنبًا متعلقًا بمخلوق؟ أم يكفي أن أنوي التوبة النصوح، وألا أرجع لهذه الذنوب، ولا أحاول أن أتوصل معهنّ؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فالواجب عليك المبادرة بالتوبة إلى الله تعالى مما وقعت فيه من العلاقات المحرمة مع النساء، والتوبة تكون بالإقلاع عن الذنب، والندم على فعله، والعزم على عدم العود إليه.

وليس من شرط توبتك أن تستسمح الفتيات اللاتي كنت على علاقة محرمة بهنّ، بل الصواب أن تجتنب كل طريق للتواصل معهنّ؛ حتى لا تفتح للشيطان بابًا للفتنة، فمن صدق التوبة أن يجتنب العبد أسباب المعصية، ويقطع الطرق الموصلة إليها، ويحسم مادة الشر، ويحذر من اتباع خطوات الشيطان، وراجع الفتوى: 281089.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني