الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الدم العائد للمرأة بعد اغتسالها وأثره على الصلاة والصوم

السؤال

قبل سبع سنوات في رمضان جاءتني الدورة، وبعدما أكملت أيامها اغتسلت، وأكملت صيامي، وفي اليوم الخامس والعشرين من رمضان، نزل مني دم بعد اغتسالي، ولجهلي، وصغر سني، لم أغتسل، وأكملت صيامي، وصلاتي، ولا أذكر متى اغتسلت بعدها، فهل عليَّ إعادة صلاتي؟ ولا أعلم كم صلاة بالضبط، وهل عليَّ قضاء صيامي؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فهذا الدم العائد، إن كان في زمن يصلح أن يكون فيه حيضًا، فهو حيض، وضابط ذلك مبين في الفتوى: 118286، والفتوى: 100680.

فحيث عُدَّ استحاضة، فلا شيء عليك، وصلاتك وصومك صحيحان.

وأما حيث عُدَّ حيضًا، فعليك أن تقضي صوم الأيام التي رأيت فيها الدم.

وعليك عند الجمهور أن تقضي الصلوات التي صليتها بعد حصول الطهر، وقبل الاغتسال؛ لأنها وقعت غير صحيحة؛ لافتقادها شرطًا من شروط صحة الصلاة، وهو الطهارة.

وفي وجوب قضاء تلك الصلوات خلاف، بيناه في الفتوى: 125226.

والأحوط أن تقضيها؛ وفاقًا للجمهور.

ثم إن جهلت عددها، فاعملي بالتحري، واقضي ما يحصل لك معه اليقين، أو غلبة الظن ببراءة ذمتك؛ لأن هذا هو ما تقدرين عليه.

ولبيان كيفية القضاء، راجعي الفتوى: 70806.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني