الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

صلاة الضحى صدقة عن سائر المفاصل

السؤال

1- هل كان شعر الرسول صلى الله عليه وسلم طويلاً وذا ضفائر؟
2- هل صحيح أن صلاة الضحى كفارة عن فقرات الظهر، والتسبيح على الأصابع كفارة عنهم؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: فقد ثبت في صحيح مسلم وغيره من حديث أبي ذر رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: يصبح على كل سلامى من أحدكم صدقة، فكل تسبيحة صدقة، وكل تحميدة صدقة، وكل تهليلة صدقة، وكل تكبيرة صدقة، وأمر بمعروف صدقة، ونهي عن المنكر صدقة، ويجزئ من ذلك ركعتان يركعهما من الضحى. قال النووي في شرح صحيح مسلم: على كل سلامى من أحدكم صدقة: هو بضم السين وتخفيف اللام، وأصله عظام الأصابع وسائر الكف، ثم استعمل في جميع عظام البدن ومفاصله، وسيأتي في صحيح مسلم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: خلق الإنسان على ستين وثلثمائة مفصل، على كل مفصل صدقة. انتهى. وعليه فإن صلاة الضحى تكفي عن الصدقات المطلوبة عن جميع مفاصل البدن، ويشمل ذلك فقرات الظهر والأصابع. أما التسبيح بالأصابع فلم نعثر على ما يدل على أنه كفارة عنها، وإنما ثبت الأمر باستعمالها لمعرفة عدد الأذكار التي يقوم بها الإنسان، ففي سنن الترمذي عن يُسيرة وكانت من المهاجرات قالت: قال لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم: عليكن بالتسبيح والتهليل والتقديس، واعقدن بالأنامل فإنهن مسؤولات ومستنطقات، ولا تغفلن فتنسين الرحمة. وفي سنن أبي داود معناه، وراجع الفتوى رقم: 22355. ولمعرفة صفة شعر رسول الله صلى الله عليه وسلم، راجع الفتوى رقم: 5068. والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني