الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ما يجب على المكلف تعلمه

السؤال

أنا طالب في كلية الهندسة المعمارية، وبقي سنتان، وأتخرج، ودائمًا ينتابني سؤال يحيرني بين فترة وفترة، وهو: هل يجوز طلب علم غير شرعي مثل الهندسة مع العلم أني أخصص بعض من وقتي كل بعد فترة لأطلب فيه من العلم الشرعي الشيء القليل، ويعتبر هذا التخصص الهندسة المعمارية، من أهم التخصصات عالمياً وفي التصنيف الثاني من بعد الطب في ترتيب قائمة التخصصات مما يعني تفريغ كامل الوقت والجهد في هذا العمل بشكل يومي على حساب نومي، وزيارة الأقارب، وتربية الأبناء، وما إلى ذلك لدرجة تصل إلى عدم النوم لمدة يومين، والهدف هو الإنجاز وأخذ الحيطة في عدم الوقوع في الـخطأ، حتى لا يكون هناك قتل في الأرواح، أرجو الإفادة.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة، والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فبذل الوقت والجهد في تعلم العلوم غير الشرعية النافعة للمسلمين جائز لا حرج فيه، وهو مع النية الصالحة طاعة يثاب عليها، ويؤجر المتعلم بها، وانظر الفتوى: 386023، بل قد يصل تعلم مثل هذه العلوم إلى الوجوب إذا احتاجت الأمة إليها؛ كما في الفتوى: 360880.

وأما العلم الشرعي فيجب عليك أن تتعلم منه ما لا تتم عبادتك إلا به، فإذا تعلمت ما يجب عليك تعلمه من أمور الشريعة جاز لك بعد هذا تقديم ما شئت من العلوم الدنيوية المباحة وتعلمها.

وانظر الفتوى: 192933.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني