الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم الصور الموجودة على المقتنيات ولا تزول إلا بإتلافها

السؤال

لدي ساعة عليها صورة وجه ذي روح، ولا أستطيع نزع هذه الصورة. فهل يجوز إتلاف تلك الساعة؟ علما أني أرى أن الرأس داخل في الصورة المنهي عنها.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن كان السائل يرى أنّ هذه الصورة محرمة، فعليه أن يطمسها، أو يزيلها أو يغيرها عن هيئتها حتى لا تبقى صورة محرمة، وإذا لم يقدر على فعل ذلك بنفسه، فيمكنه الاستعانة بالمتخصصين في إصلاح الساعات.

فإن لم يكن هناك طريق لطمس الصورة أو تغييرها إلا بإتلاف الساعة، فالظاهر -والله أعلم- أنّه يتركها، وينتفع بها ولا يتلفها، لما في الإتلاف من إضاعة المال، ولما تقرر في الشريعة من رفع الحرج عن هذه الأمة.

وقد جاء في مجموع فتاوى ورسائل الشيخ ابن عثيمين -رحمه الله-: ما ابتلي به الناس اليوم من وجود الصور بأشياء من حاجاتهم الضرورية، فأرى أنه إذا أمكن مدافعتها فذاك، وإن لم يكن فإن فيها من الحرج والمشقة والعسر مما ارتفع عن هذه الأمة، بمعنى أنه يوجد في بعض المجلات، وفي بعض الصحف التي يقتنيها الإنسان لما فيها من المنافع والإرشاد والتوجيه, فأرى أن مثل هذا ما دام لم يقصد الصورة نفسها، فلا بأس أن يقتنيها لا سيما إذا كانت الصورة مغلقة لا تبرز ولا تبين. انتهى.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني