الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

وقت وجوب تطهير الثوب من المذيّ، وقراءة القرآن قبل التطهير

السؤال

فضيلة المشايخ الكرام: شكرا جزيلا لمجهودكم الكريم في مساعدتنا على معرفة الأجوبة الخاصة بعقيدتنا وديننا السمح.
مشايخنا الكرام: قرأت عدة أسئلة وأجوبة في موقعكم بخصوص موضوع المذي وطهارته.
سؤالي هو: إذا كنت خارج المنزل أو داخله، وتعرضت لخروج المذي بسبب الشهوة أو غيرها.
من السهل غسل العضو الذكري -أجلكم الله- لكن الملابس الداخلية أو الخارجية من الصعب نضح الماء عليها؛ لأنها سوف تسبب الإحراج لي وخصوصا وقت العمل، أو عند وجود الضيوف وما أشبه ذلك.
هل يجوز فقط غسل الفرج والتوضؤ من دون غسل الملابس إن كانت خارجية أو داخلية، والصلاة بعدها أو قراءة القرآن الكريم؟
شكرا جزيلا لحضراتكم، ووفقكم الله لما فيه خير العباد والبلاد.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فتطهير المذيّ من الثوب، هو صبّ الماء على محل النجاسة حتى يغمرها، كما تقدم في الفتوى: 262804.

وعلى هذا؛ فلا بدّ من غسل الموضع الذي أصابه المذيّ من ثيابك, لكن لا يجب عليك غسله مباشرة, بل عند إرادة ما يشترط له طهارة الثوب، كالصلاة. وانظر الفتوى: 52113.

ولا يلزمك غسل ملابسك الخارجية، إذا لم تتحقق من إصابتها بالنجاسة, فالأصل طهارتها؛ حتى تثبت نجاستها. وراجع الفتوى: 328993.

وعن كيفية غسل الذكر من المذيّ، انظر الفتوى: 49490.

أما قراءة القرآن، فتجوز لك, ولو لم تغسل المذيّ من ثوبك, أو بدنك، وراجع الفتوى: 299623.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني