الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

من حلف أن يكسر جواله إن عاد للذنب، فهل يفعل ذلك؟

السؤال

أحلف كثيرًا ألا أعود للذنب، ثم أعود، وفي آخر مرة حلفت أن أكسر جوالي لو عدت لهذا الذنب، فهل أكسره؟ ودعواتكم لي بالاستقامة، والهداية -جزاكم الله خيرًا-.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فلا تكسري جوالك؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن إضاعة المال، وإنما عليك أن تكفّري كفارة يمين، وهي: إطعام عشرة مساكين، أو كسوتهم، فإن عجزت، فعليك صيام ثلاثة أيام، والأحوط أن تكون متتابعة.

وعليك أن تتوبي من هذه المعصية توبة نصوحًا، وتستعيني على ذلك بالله تعالى، وتجتهدي في دعائه أن يصرفها عنك، ويثبتك على دِينه.

واستعيني على ذلك بدوام ذِكر الله تعالى، وبصحبة الصالحين، وبإدمان الفكرة فيما ينفع من أمر الدِّين والدنيا، وشغل النفس بصالح العمل؛ فإن النفس متى شغلت بالحق، تلهّت عن الباطل.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني