الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

مسألة في الحلف بالطلاق، وفي الغضب

السؤال

أريد جوابا: حدث خلاف بيني وبين زوجتي، وقلت لها: والله لو ذهبت إلى منزل والدك، فإنك لن تبقي على ذمتي دقيقة واحدة. ولم تذهب فعلا ولكن في نفس الوقت تقريبا حدث تطور في المشكلة، وقالت لي أنت تريد أن تبعدني عن أهلي. فإذا كنت رجلا طلقني؛ فانفعلت وقلت لها: أنت طالق، علما بأن هذا حدث عبر الجوال؛ لأني مغترب بإحدى الدول وهي بمصر.
فأريد جوابا هل الطلاق وقع عندما انفعلت وقلت لها أنت طالق؟
ثانيا: إن وقع الطلاق وقمت بردها. فهل اليمين الأول يعتبر ساريا؟ وإن ذهبت لبيت والدها ستكون طالقا مرة أخرى أم لا؟
رجاء الإفادة.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فما دمت تلفظت بالطلاق الصريح مدركاً لما تقول؛ فقد وقع طلاقك، وراجع الفتوى: 337432
وإذا كنت لم تطلق زوجتك قبل ذلك أكثر من طلقة؛ فلك مراجعتها في عدتها، وقد بينا ما تحصل به الرجعة شرعا في الفتوى: 54195
وأمّا بخصوص اليمين الأول؛ فالحكم فيه يتوقف على نيتك وقصدك بما تلفظت به، فإن كنت قصدت تعليق الطلاق على ذهابها لأهلها في ذلك الوقت فقط، أو كان سبب اليمين يقتضي ذلك، ولم تذهب في الوقت الذي قصدت، ولا قبل زوال السبب فقد انحلت يمينك، ولا تحنث بذهابها بعد ذلك. وأمّا إن كنت علّقت الطلاق على ذهابها مطلقا؛ فإنّك تحنث بذهابها ولو بعد زمن طويل.
والأولى أن تُعرض المسألة على من تمكن مشافهته من أهل العلم الموثوق بدينهم وعلمهم في بلد السائل.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني