الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

إذا صلّى الشخص جماعةً باثنين وخرج أحدهما، فأين يقف الثاني؟

السؤال

إذا صلى ثلاثة رجال صلاة الجماعة -إمام ومأمومان-، وخرج أحد هذين المأمومَين من الصلاة لعذر، فماذا يفعل الآخر: هل يتقدم إلى الإمام، أم ماذا يفعل؟ بارك الله فيكم، ونفع بكم.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فإذا أحرم إمام, وليس معه إلا اثنان فقط, فإنهما يقفان خلفه, فإذا خرج أحدهما من صلاته لعذر, أو غيره, تقدم المأموم الآخر حتى يصير عن يمين الإمام، إن أمكنه ذلك, وإلا نوى الانفراد, فأكمل صلاته منفردًا، قال ابن قدامة في المغني: وإن أحرم اثنان وراء الإمام، فخرج أحدهما لعذر، أو لغير عذر، دخل الآخر في الصف، أو نبّه رجلًا فخرج معه، أو دخل فوقف عن يمين الإمام.

فإن لم يمكنه شيء من ذلك، نوى الانفراد، وأتم منفردًا؛ لأنه عذر حدث له، فأشبه ما لو سبق إمامه الحدث. اهـ.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني