الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

المقصود بعبارة: فَهُوَ الَّذِي يُسَبِّب الْأَسْبَاب، وَيَسُوقهَا إِلَى غَايَاتهَا

السؤال

فَهُوَ الَّذِي يُسَبِّب الْأَسْبَاب، وَيَسُوقهَا إِلَى غَايَاتهَا.
هل المقصود هنا هو الله سبحانه؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن المقصود بهذه العبارة هو الله سبحانه وتعالى.

قال القرطبي في تفسير قوله سبحانه: وَإِذَا أَرَدْنَا أَنْ نُهْلِكَ قَرْيَةً أَمَرْنَا مُتْرَفِيهَا فَفَسَقُوا فِيهَا فَحَقَّ عَلَيْهَا الْقَوْلُ فَدَمَّرْنَاهَا تَدْمِيرًا {الإسراء:16}.

أخبر الله تعالى في الآية التي قبل أنه لم يهلك القرى قبل ابتعاث الرسل، لا لأنه يقبح منه ذلك إن فعل، ولكنه وعد منه، ولا خلف في وعده. فإذا أراد إهلاك قرية مع تحقيق وعده على ما قاله تعالى، أمر مترفيها بالفسق والظلم فيها، فحق عليها القول بالتدمير.

يعلمك أن من هلك فإنما هلك بإرادته، فهو الذي يسبب الأسباب، ويسوقها إلى غاياتها؛ ليحق القول السابق من الله تعالى. اهـ.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني