الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الانفراد في غرفة مغلقة لا يدخل إليها أحد إلا بإذن، هل هو من الخلوة الصحيحة؟

السؤال

بعد العقد جلست أنا وزوجتي في غرفة مغلقة، بها مفتاح من الخارج، ومن أراد الدخول علينا، فإنه كان يستأذن أولًا، فهل هذه تعد خلوة صحيحة؟ وهل يجوز الأخذ بقول الحنابلة: إذا كانت خلوة صحيحة، فإنه يثبت لها المهر والرجعة؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فالخلوة الصحيحة التي لها حكم الدخول؛ هي الخلوة التي يمكن فيها حصول الجماع عادة.

والظاهر أنّ الانفراد في غرفة مغلقة لا يدخل إليها أحد إلا بإذن؛ خلوة صحيحة؛ يثبت بها المهر عند الجمهور، وتثبت بها الرجعة عند الحنابلة، وراجع الفتوى: 289885.

ولا حرج على من أخذ بقول الحنابلة في هذه المسألة، أو غيرها؛ فالمسائل التي اختلف فيها أهل العلم، لا حرج على من عمل بقول من أقوالهم فيها، ما دام مطمئنًا إلى صحة القول، وليس متبعًا لهواه، وانظر الفتوى: 241789.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني