الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

التسجيل بمعلومات وهمية والدخول بأكثر من حساب للاستفادة من العروض

السؤال

أدخل إلى مواقع العروض والإعلانات الأمريكية، باستخدام عدة برامج -لأن هذه المواقع محجوبة في بلدي-، والموقع لا يسمح بالدخول بأكثر من حساب؛ تبعًا لرغبة المعلنين في الموقع من خلال جهاز واحد، أو من منزل واحد، فأستخدم برنامجًا لتغيير عنوان جهاز الحاسوب؛ لإيهام الموقع أنني مستخدم جديد على جهاز جديد، وأستخدم ip منزليًّا محددًا على الخريطة بأنه جديد، وأسجّل على الموقع بمعلومات وهمية أمريكية؛ لإيهام الموقع أنني مواطن أميركي؛ للاستفادة من عروض معينة، وبطاقة الفيزا فيها رصيد أقل من الرصيد المطلوب للاستفادة من العرض، ومقابل هذه المعلومات أحصل على مبلغ من المال، مع العلم أنني لا أدفع شيئًا، ومن الشروط أن أدفع مبلغًا معينًا لاسترجاع جزء منه على الموقع.
بعد فترة يتنبّه الموقع أنني لم أدفع شيئًا، ويرسل إيميلًا لتعديل المعلومات البنكية، فأتجاهله، وآخذ المال المعطى مقابل العرض المُسجّل فيه سابقًا.
ومن خلال كثرة الحسابات، أحصل على مبلغ قد يصل إلى الألف دولار، وهذا المبلغ في البلد الذي أعيش فيه كبير، ويمكنني الحصول عليه خلال أقل من أسبوع، وكلما كثرت الحسابات زاد الدخل، فما حكم عملي على هذه المواقع؟ وماذا أفعل بالأموال التي جمعتها سابقًا من خلال الموقع؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فحصولك على المال بطريق الغش والخداع والتحايل، محرم.

والواجب عليك الكفّ عنه حالًا ومستقبلًا، والتوبة إلى الله تعالى مما مضى.

ومن توبتك أن ترد الأموال إلى أصحابها، أو تستحلّهم منها.

وإذا لم تقدر على ردّها إليهم؛ فإنّك تنفقها في أبواب البر، والمصالح العامة، وانظر الفتوى: 198589.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني