الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم حلف أيمانا متعددة وهو غاضب ألا يفعل شيئا، وحنث

السؤال

عند الغضب أحلف بالله أني ما آكل، أو أعمل شيئا، لكن بعد ما أهدأ آكل. يعني أحنث في قسمي، وقد تكرر مني ذلك عدة مرات.
هل عليَّ كفارة؟ كما أنني قد نسيت كم مرة صدر عني هذا الشيء.
وشكرا.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

ففي البداية ننبه على أنه ينبغي للمسلم أن يتجنب الإكثار من الحلف بالله لغير داع؛ لما في ذلك من الإشعار بعدم تعظيم الحالف لله، والله يقول: وَلَا تَجْعَلُوا اللَّهَ عُرْضَةً لِأَيْمَانِكُمْ {البقرة: 224}. ويقول: وَاحْفَظُوا أَيْمَانَكُمْ {المائدة: 89}.

ثم إن حلف الغضبان منعقد ما دام يعي ما يقول، وقد سبق أن أوضحنا ماذا يجب على من حلف أيمانا متعددة، وحنث فيها, وذلك في الفتوى: 315358.

ومن حنث في أيمان كثيرة لا يعلم عددها، فإنه يخرج من الكفارات حتى يغلب على ظنه أن ذمته قد برئت، ويحتاط في ذلك؛ كما سبق بيانه في الفتوى: 200471.

وكفارةُ اليمين تكون بواحد من ثلاثة أشياء على التخيير؛ وهي: إطعام عشرة مساكين، أو كسوتهم، أو عتق رقبة، كما في الآية الكريمة.

ثم بعد العجز عن جميع تلك الأنواع يجزئ صيام ثلاثة أيام، وراجعي الفتوى: 214255.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني