من التسابيح المشهورة "سبحان الله العظيم وبحمده".وتتكرر الصيغة في أدعية كثيرة كدعاء الإستفتاح ، وأدعية الركوع،وأذكار أخرى وإن اختلف اللفظ قليلا، وسؤالي هو:هل الواو في الدعاء في قوله"وبحمده" للعطف،أم غير ذلك؟ وكيف يصبح المعنى التفصيلي لهذا الدعاء؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فإن هذه الواو تحتمل أن تكون:
للحال، والتقدير: أسبح الله تعالى تسبيحاً وأنا متلبس بحمده، ويحتمل أن تكون للعطف، والتقدير: أسبح الله تعالى تسبيحاً واتلبس بحمده، ويحتمل أن تكون زائدة والتقدير: أسبح الله تعالى تسبيحاً مقروناً بحمده.
والاحتمال الأول: يمكن الإطلاع عليه في شروح الألفية عند قول ابن مالك في باب الحال:
وجملة الحال سوى ما قدما بواو أو بمضمر أو بهما
كما يمكن الإطلاع على الثاني في باب العطف عند قوله:
فالعطف مطلقاً بواو ثم فا "حتى" أم "أو" كفيك صدق ووفا
أما الثالث فقد نص عليه في التسهيل وهو الذي أشار إليه ابن بون الجكني (من علماء موريتانيا) فقال:
بالزيد الأخفش الكبير يحكم للواو والفاء وذا أسلم
وذكر في شرحه لهذا البيت أنه إنما سلمه لسداده وكثرة شواهده. ومنها هذا الحديث. والله أعلم.
يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني
خيارات الكلمات :
مستوى التطابق: