الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم الشراء من مواقع فيها صور محرمة، والدلالة عليها

السؤال

هل يجوز الدخول لموقع للتسوق، وأنا أعلم أنه يظهر منتجات ترتديها نساء عاريات، أو تظهر أجزاء من أجسامهن عارية. رغم أني أبحث مثلا عن أدوات، ولكن أجد في القائمة التي تظهر نساء أجزاء من أجسامهن عارية.
هل أشتري منه أم لا؟ لأن الموقع يعطي أسعارا أرخص.
لقد وجدت فتوى سابقة لكم أنها لا تكون من النظرة الأولى الفجائية؛ لأني أعلم أني سأجد صورا لنساء عاريات. مع العلم أني أُعرِّف الناس أن الموقع يعرض أسعارا رخيصة.
فهل آخذ أوزارهم؛ لأني كنت السبب في رؤيتهم لهذه المنتجات.
فلو بحثت عن جراب مثلا يظهر لك امرأة جزء منها متعرٍ، تمسك الجراب، أو على الجراب نفسه صورة امرأة عارية. فما الحكم؟
جزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فلا يظهر لنا مانع من الشراء من المواقع التي تشتمل على الصور المحرمة، لمكان عموم البلوى بها، ما دام لا يوجد بديل لها بنفس المواصفات والأسعار، لكن يجب الاجتهاد في غض البصر عن الصور المحرمة قدر الإمكان. وانظرالفتويين: 411427 - 378355.

وكذلك دلالة الناس على مثل هذا الموقع: لا مانع منه، وليس من الإعانة الإثم، ولا يلحقك شيء إذا وقعوا في محرم من خلال الموقع، فليس في دلالتك على الموقع إعانة مباشرة ولا مقصودة على المحرم، وانظر الفتوى: 321739.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني