الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

واجب من كان يعطيه أخوه مالا عندما ينقطع راتبه، وعندما ينزل راتبه لا يخبره

السؤال

كنت أعمل، وكان راتبي غير منتظم، وكان ينزل على فترات. ولكن أخي لا يعلم أنه ينزل، وكان يعطيني نفس راتبي كل شهر. وأنا أدخر راتبي. ولم أقل له.
وبعد سنة فصلت من عملي، وظل أخي يعطيني نفس الراتب.
ماذا أفعل في المال الذي ادخرته من راتبي، علما أني سأصرفه في الفترة القادمة؛ لأني بدون وظيفة حاليا؟
وهل حرام علي ما فعلت، علما أني لم أطلب منه أي مبالغ، فهو المصر على إعطائي المال لعلمه أن راتبي لم ينزل، ولكن لما كان ينزل الراتب لم أخبره، حتى عندما أقول له إني استلفت مبلغا ولا أريد منه مالا، كان يصر على إعطائي المبلغ كل شهر. هل علي حرمة؟
أرجو الرد فالأمر ضروري.
وهل فصلي من عملي سببه هذا المال؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فالظاهر -والله أعلم- أنّ أخاك أعطاك هذا المال بسبب ظنّه انقطاع راتبك، ولو علم أنّك تأخذ راتبك ما أعطاك.
وعليه؛ فالذي نراه؛ أن تخبر أخاك بحقيقة الحال؛ فإن رضي بما أخذته؛ فلا شيء عليك. وإن لم يرض؛ فعليك أن ترده إليه عند القدرة؛ لقول رسول الله -صلى الله عليه وسلم- : إنه لا يحل مال امرئ إلا بطيب نفس منه. رواه الإمام أحمد في مسنده.
وأمّا فصلك من العمل؛ فليس بالضرورة أن يكون لهذا السبب، وعلى أية حال؛ فعليك أن تجدد التوبة، وتكثر من الاستغفار، لعل الله يوسع عليك الرزق الحلال.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني