الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ترك التسليم على المتكبرين

  • تاريخ النشر:الإثنين 16 جمادى الأولى 1443 هـ - 20-12-2021 م
  • التقييم:
رقم الفتوى: 451882
7049 0 0

السؤال

بارك الله فيكم على هذا الموقع المفيد.
أعيش مع قوم متكبرين، لا يردون السلام، فهل يجوز أن لا ألقي عليهم السلام؛ لأنه لا فائدة منه؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فإلقاء السلام سنة مستحبة، وليس واجبًا يأثم تاركه، وردّ السلام واجب إما على الكفاية، وإما على الأعيان، كما بيناه في الفتوى: 22278.

ويستحب لك أن تسلّم، ولو كان الآخر لا يردّ السلام، قال في كشاف القناع: وَلَا يَتْرُكُ السَّلَامَ، إذَا كَانَ يَغْلِبُ عَلَى ظَنِّهِ أَنَّ الْمُسَلَّمَ عَلَيْهِ لَا يَرُدُّ السَّلَامَ؛ لِعُمُومِ «أَفْشُوا السَّلَامَ». اهــ.

وفي مطالب أولي النهى: وَلَا يَتْرُكُهُ) - أَيْ: السَّلَامَ - (وَإِنْ غَلَبَ عَلَى ظَنِّهِ أَنَّ الْمُسَلَّمَ عَلَيْهِ لَا يَرُدُّ) السَّلَامَ، كَالْجَبَابِرَةِ؛ لِعُمُومِ: «أَفْشُوا السَّلَامَ». اهــ.

ولو تركت إلقاء السلام عليهم؛ فلا إثم عليك، وفاتك أجره.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

عضوية الموقع

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني



خيارات الكلمات :

مستوى التطابق: