الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الدم مهما كان لونه، ما دام في زمن الإمكان، فهو حيض

السؤال

مشكلتي تكمن في أنه ليست لي عادة منتظمة، تأتيني كل أربعين، أو خمسين يوماً، وفي بداية الدورة كان يأتيني دمٌ أحمر فاتحٌ، فلا أقطع الصلاة، وفي اليوم التالي يخرج الدم الأسود، ذو الرائحة، وفي آخر ثلاث حيضاتٍ لي أصبح يخرج مني دمٌ أحمر غامقٌ، مع قطع دمٍ أسود، وليس بأسود، وليست له رائحةٌ، ولا يأتي صباً، لكن في بعض الأحيان تتسخ الثياب منه، ويستمر خمسة أيامٍ، إلى ستةٍ، ثم أطهر، وعندي مشكلةٌ صحيةٌ، وهي تكيسٌ شديدٌ على المبايض، وقالت لي الدكتورة: هذه دورتك، وقالت لي إحدى الأخوات، الناقلات للفتوى: هذا ليس بدم حيضٍ واستمري في الصلاة، فأنت لست بحائضٍ، وهذا كله استحاضةٌ، مع العلم أن الدورة تأتيني بعد طهرٍ صحيحٍ، فما حكم هذا الدم عند المذاهب الأربعة؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فالذي نفتي به ـ وهو مذهب الشافعية، وقول كثيرٍ من محققي الحنابلة ـ أن هذا الدم، دم حيضٍ، ما دمت ترينه في زمن يصلح أن يكون فيه حيضاً، وانظري لبيان ضابط زمن الحيض الفتوى: 118286.

ولبيان حكم الدم العائد انظري الفتوى: 100680.

وعلى ما نفتي به، فيلزمك ترك الصلاة، وما يحرم على الحائض عند رؤية هذا الدم، مهما كان لونه، وتستمرين في ذلك حتى ينقطع، فتغتسلين، وتصلين.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني