هل إصلاح ذات البين يقتصر على صلة الرحم فقط؟
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فإصلاح ذات البين من أفضل الأعمال، وأحبّها إلى الله تعالى، ففي سنن أبي داود عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أَلَا أُخْبِرُكُمْ بِأَفْضَلَ مِنْ دَرَجَةِ الصِّيَامِ، وَالصَّلَاةِ، وَالصَّدَقَةِ؟ قَالُوا: بَلَى -يَا رَسُولَ اللهِ-، قَالَ: إِصْلَاحُ ذَاتِ الْبَيْنِ، وَفَسَادُ ذَاتِ الْبَيْنِ الْحَالِقَةُ.
والمقصود بإصلاح ذات البين، الإصلاح بين الناس، وليس ذلك مخصوصًا بالأرحام، ولكنّه عام، جاء في شرح سنن أبي داود لابن رسلان: أي: إصلاح أحوال البين، يعني: ما بينكم من الأحوال؛ حتى تكون أحوالكم أحوال صحبة، وأُلْفة، واتّفاق. وقيل: إصلاح ذات البين هو إصلاح الفساد والفتنة التي تكون بين القوم، وإسكان الفتنة الثائرة بين القوم، أو بين اثنين. انتهى.
والله أعلم.
يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني
خيارات الكلمات :
مستوى التطابق: