الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

صلاة الإمام منفردا في صحن المسجد والمأموم في الطابق العلوي

السؤال

تَمَّ غسل سجاد صحن المسجد الرئيسي، وأقام الإمام الصلاة، وصلى منفردا في صحن المسجد. وصلى المأمومون في الطابق العلوي، وكانوا يستمعون للإمام. فهل تجوز هذه الصلاة؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فالأصل أن يكون الإمام مع المأموم في مكان ومستوى واحد، وقد كره بعض أهل العلم أن يكون أحدهما أرفع من الآخر بدون حاجة.

جاء في المجموع شرح المهذب للنووي: والسنة أن لا يكون موضع الامام أَعلا من موضع المأموم ... وكذلك لا يكون موضع المأموم أعلا من موضع الامام؛ لأنه إذا كره أن يعلو الامام، فلأن يكره أن يعلو المأموم أولى. اهـ.

وكراهة الارتفاع محلها إذا كانت لغير حاجة، أو مصلحة. أما إن كانت لحاجة أو مصلحة، فلا كراهة -إن شاء الله تعالى-، لأن الكراهة تنتفي بأدنى سبب، كما يقول أهل العلم.

ولذلك؛ فإن صلاتكم في الطابق العلويِّ، وإمامكم في السفليِّ، بسبب تنظيف سجاد المسجد؛ جائزة، لا حرج فيها -إن شاء الله تعالى-.

ولمزيد الفائدة تراجع الفتوى: 9605.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني