الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم من قال لزوجته: رأسي من رأسك حرام، حتى تعملي كذا، وكذا

السؤال

غضبت من تصرف لزوجتي، فقلت: رأسي من رأسك حرام، حتى تعملي كذا، وكذا، وكان قصدي أنني لن أقترب منها، إلا إذا فعلت ما قلته لها.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فالراجح عندنا؛ أنّك ما دمت لم تنو الظهار، ولا الطلاق؛ بهذه اليمين؛ فلا يقع بالحنث فيها ظهار، ولا طلاق، ولكن تلزمك كفارة يمين، قال النووي - رحمه الله - في روضة الطالبين: قال لزوجته: أنت علي حرام، أو محرمة، أو حرمتك، بأن نوى الطلاق، نفذ رجعيا..... وإن نوى الظهار، فهو ظهار ........ وإن نوى تحريم عينها، أو فرجها، أو وطئها، لم تحرم عليه، ويلزمه كفارة يمين. انتهى مختصرا.
وعليه؛ فإن لم تقرب زوجتك حتى فعلت ما أمرتها به؛ فقد بررت في يمينك، ولا كفارة عليك، وإن جامعت زوجتك قبل فعلها ما أمرتها به؛ فعليك كفارة يمين؛ وهي: إطعام عشرة مساكين، أو كسوتهم، أو تحرير رقبة، فمن لم يجد فصيام ثلاثة أيام، وراجع الفتوى: 30726.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني