الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم الدخول في المنظمات الطلابية

السؤال

هل الدخول في المنظمات الطلابية بدعة؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن الانضمام إلى المنظمات الطلابية ليس من جملة البدع التي ذمها رسول الله صلى الله عليه وسلم في قوله: كل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة. رواه مسلم.

وقد ذكر الإمام الشاطبي في الاعتصام حد البدعة المذمومة شرعاً، فقال: فالبدعة إذن عبارة عن طريقة في الدين مخترعة تضاهي الشرعية يقصد بالسلوك عليها المبالغة في التعبد لله سبحانه، وهذا على رأي من لا يدخل العادات في معنى البدعة، وإنما يخصها بالعبادات، وأما على رأي من أدخل الأعمال العادية في معنى البدعة فيقول: البدعة طريقة في الدين مخترعة تضاهي الشرعية يقصد بالسلوك عليها ما يقصد بالطريقة الشرعية.

بل قد يكون في انضمام الدعاة والمصلحين إلى هذه المنظمات نفع للمسلمين، ووسيلة لنشر الدين بين الطلاب، وتفويت لفرصة المفسدين والعلمانيين من تسلم قيادة الأعمال الريادية والاجتماعية، وانظر الفتوى رقم: 26772.

ولكن ينبغي الحذر من أشياء: منها تحول الانضمام للمنظمات الطلابية من وسيلة لنشر الدين بين الطلاب إلى غاية وهدف، فيترك المرشح للعضوية بعض الواجبات أو يرتكب بعض المحرمات للفوز بالعضوية، فإن الوسائل لها أحكام المقاصد.

وكذلك يحذر من تحزب المسلمين وتفرقهم، فقد ينشأ عن التنافس على العضوية بين بعض ذوي الاتجاهات الإسلامية نوع من الحزبية ومن ثم القطيعة والتدابر، فيضيع الهدف الذي لأجله تقدم المرشحون لعضوية هذه المنظمات.

ومن المحاذير كذلك التعاون مع العلمانيين والمفسدين بشكل يلبس على الناس صفاء الاتجاه الذي يمثله أعضاء المنظمات الطلابية.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني